كتب / ماجد زيدان
قرارات وزارة التربية واجراءاتها التي تصدر هذه الايام تستلها من ارشيفها او خزينها لمعالجة تدني نتائج الامتحانات , فقد اعلنت عن اضافة خمس درجات ومن ثم عشر درجات للطلبة المكملين والراسبين لنقلهم من حالة دراسية الى اخرى , كما السماح لكل الراسبين لأداء الامتحانات في الدور الثاني وغير ذلك مما تطلق عليها الوزارة مكاسب للطلبة , هذه القرارات وغيرها تتكرر كل عام دارسي , تمتد يد الوزارة الى ” الزنبيل ” او ” الخرج ” الذي تحتفظ به في ارشيفها , وتمسرح المسألة على انها استجابة الى مناشدات الطلبة وذويهم ,وعلى انها اقتراحات من هيئة الراي في الوزارة .
الواقع ان القضية اصبحت مكشوفة للداني والقاصي ان هذه القرارات تعكس في وجهها الثاني استمرار تدهور التعليم على مستوى البلد وفي جميع مراحله وهي محاولة لدثار مساوئه وحجبها ..
لا يمكن رفع مستوى التعليم ونوعيته بتخفيض درجة النجاح المتعارف عليها ليس عراقيا , وانما دوليا , بمنح الطلبة الذين يخفقون في الامتحانات الدرجات التي تسمى شعبيا ” مكارم ” , الامر الذي انسحب على معدلات الطلبة في الامتحانات الوزارية للسادس الاعدادي التي اصبح البعض منهم يتجاوز درجة النجاح القصوى , وبالتالي ينال مقعدا جامعيا لا يستحقه حسب مستواه العلمي وعلى حساب من هو اكثر اجتهادا وشطارة في الدراسة ..
التعليم في البلد بحاجة ماسة الى البحث في خطوات غير ” المكارم ” لرفع المستوى العلمي والدراسي واعادة السمعة الطيبة للتعليم والمعروف بها سابقا بين دول المنطقة والمؤسسات الدولية المختصة , فالالتزام بالضوابط وعدم جعل الطلبة يتكلون على قرارات تفسد التعليم صار ضرورة علمية تعيد ه الى سكة التمكن من المساهمة في التنمية السليمة والصحيحة وضمان اعداد كوادر مؤهلة علميا .