أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي ، وفقا لما أعلنته القوات المسلحة الكورية الجنوبية.
ويأتي هذا الإطلاق بعد أسبوع من تحذير بيونغ يانغ لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأنهما ستدفعان “ثمنا باهظا” لتدريباتهما المشتركة.
وأفادت هيئة الأركان المشتركة بأن الصواريخ الكورية الشمالية حلقت نحو 360 كيلومترا قبل أن تسقط في البحر الشرقي. وقد تم رصد الصواريخ التي أطلقت من منطقة بيونغ يانغ في الساعة 7:10 صباحا، دون تحديد عدد الصواريخ أو مدى تحليقها.
وإذا جرى إطلاق الصواريخ جنوبا، فإن هذه المسافة كافية لاستهداف مدن رئيسية في كوريا الجنوبية مثل سيئول ودايجون، بالإضافة إلى المنشآت العسكرية الرئيسية في غيريونغ وغونسان.
وأدان الجيش الكوري الجنوبي عملية الإطلاق الأخيرة، واصفا إياها بأنها “عمل استفزازي” يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتعهد بالرد بشكل صارم. وأكدت هيئة الأركان المشتركة أنها تراقب عن كثب أنشطة كوريا الشمالية المختلفة في ظل موقف دفاعي مشترك حازم بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وستحافظ على قدراتها وجاهزيتها للرد على أي استفزازات.
وفي الأول من يوليو، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين، أحدهما قصير المدى، بينما فشلت عملية إطلاق الآخر وسقط. جاءت عمليات الإطلاق الأخيرة بعد أن حذرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي من أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستدفعان “ثمنا باهظا” لما وصفته بـ"تدريبات الحرب الاستفزازية"، وذلك بعد إجراء مناورات “أولتشي فريدوم شيلد” الصيفية المشتركة.
ولطالما شجبت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة بين سيئول وواشنطن، ووصفتها "ببروفة" لغزوها، واستخدمتها كذريعة للاستفزازات. بينما أكد الحليفان أن تدريباتهما العسكرية ذات طبيعة دفاعية.
ويأتي إطلاق الصواريخ بعد استئناف كوريا الشمالية لحملة بالونات القمامة الأسبوع الماضي، حيث أرسلت بالونات تحتوي على قصاصات ورق وزجاجات بلاستيكية إلى الجنوب لمدة خمسة أيام متتالية، ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها منشقون كوريون شماليون وناشطون في كوريا الجنوبية عبر الحدود.