في خطوة مثيرة للاستغراب، قفزت حكومة رئيس الوزراء
محمد شياع السوداني على المخاوف الامنية والتحذيرات الدولية بشأن سورية. الحكومة
ارسلت وفدا برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري الى دمشق للقاء ممثلي الجماعات
الاجرامية التي استولت على السلطة، في مقدمتها المجرم الجولاني. ولفتت الحكومة في
بيان رسمي الى ان اللقاء بحث متطلبات تأمين الحدود بين البلدين، بحسب قولها.
وتعليقا على الزيارة، انتقد النائب هادي السلامي لقاء جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري بما يسمى رئيس الإدارة السورية زعيم الجماعات الاجرامية أبو محمد الجولاني. السلامي وصف الخطوة "بالمتسرعة وغير الموفقة" من قبل رئيس الوزراء، لافتا إلى أن الجولاني "داعشي مجرم قتل العشرات من العراقيين".
الى ذلك، اكدت مصادر مطلعة ان الحكومة العراقية ارسلت وفدها الى سورية من دون التشاور مع بقية الشركاء في العملية السياسية.
المصادر اكدت ان الساعات المقبلة قد تشهد اجتماعا لائتلاف إدارة الدولة لمناقشة
تطورات الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد، فضلا عن الاستماع الى تقرير مفصل
بشأن جهود العراق ونتائج زيارة وفده الى سورية.