فشل البرلمان اللبناني خلال جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للبلاد بعد شغور المنصب لمدة تزيد عن عامين.
وتوقع المراقبون أن تسفر الجلسة عن انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون.
الجلسة حضرها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والموفد السعودي يزيد بن
محمد بن فهد آل فرحان، بالإضافة إلى سفراء اللجنة الخماسية وعدد من الدبلوماسيين.
وعلى مدى 12
جلسةً نيابيةً، منذ تشرين الأول عام 2022، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس
للبلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، واليوم يعقد مجلس النواب
اللبناني جلسته الـ13، بهدف انتخاب الرئيس الـ14 للجمهورية، بعد أكثر من عامين على
الشغور الرئاسي الخامس في تاريخ لبنان.
وكانت تُطرح
أسماء عدة مرشحين لرئاسة لبنان مع اقتراب موعد الجلسة الـ 13 للبرلمان المقررة
الخميس المقبل، في ظل تجاذبات سياسية. أبرز الأسماء تشمل جهاد أزعور، الذي دعمت
قوى المعارضة ترشيحه، وقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يحظى بدعم كتلة
"اللقاء الديمقراطي". كما يدخل إلى السباق أسماء أخرى مثل سمير جعجع،
إلياس البيسري، وإبراهيم كنعان. ورغم عدم إعلان أي كتلة دعمهم رسميًا، يبقى دور
الكتل النيابية في تبني أحد هذه الأسماء هو العامل الحاسم في الانتخابات الرئاسية.
وقبل ذلك
أعلن رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، سحب ترشيحه من سباق رئاسة الجمهورية في
لبنان، ودعمه لقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يعتبره الأوفر حظاً للمنصب.
وأوضح فرنجية في منشور على "إكس" أن
قراره جاء بعد توفر الظروف اللازمة لانتخاب رئيس، وتمنى للمجلس النيابي التوفيق في
العملية، وللبنان اجتياز هذه المرحلة بروح من الوحدة والمسؤولية.