أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل جديدة تتعلق بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الوزير ماركو روبيو مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس في بيان إن روبيو ناقش مع السوداني عدداً من المواضيع بينها ضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة، والاستثمارات التجارية الأمريكية. وأضافت أن الجانبين اتفقا "على ضرورة أن يصبح العراق مستقلاً في مجال الطاقة، واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي سريعاً والالتزام بشروط تعاقد الشركات الأمريكية العاملة في العراق لجذب استثمارات إضافية.
إلى ذلك.. انتقد عضو ائتلاف دولة القانون، إبراهيم السكيني، البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأمريكي، واصفاً إياه بتدخل سافر في سيادة الدولة. وأكد السكيني أن البيان تضمن إملاءات خارجية، خاصة في القضايا الاقتصادية، مشدداً على أن تصدير النفط من إقليم كردستان هو شأن داخلي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه.
في السياق.. أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن الولايات المتحدة طلبت من العراق وقف استيراد الغاز من إيران، كما أنها تمارس ضغوطاً متزايدة على العراق. وأكد أن واشنطن لم تفرض عقوبات جديدة على المصارف العراقية. كما حذر من تحركات مريبة لتنظيم داعش تثير القلق.
يأتي هذا فيما.. رفض النائب عن الإطار التنسيقي، محمد الصيهود، أي محاولات أمريكية للهيمنة على قطاع النفط في العراق، واصفاً تدخل واشنطن في استئناف صادرات نفط إقليم كردستان بـ"الخطير". وأكد أن الولايات المتحدة تسعى لفرض رؤيتها على الحكومة في اختيار الشركات المستثمرة، مما يشكل انتهاكاً للسيادة. ودعا الحكومة لاتخاذ موقف حازم ضد هذه التدخلات.
في السياق، قال عضو تيار الحكمة فهد الجبوري إن الكثير من التصريحات الإعلامية بشأن احتمال تعرض العراق لعقوبات أمريكية أمر غير صحيح ويراد منه إثارة الشارع العراقي.