أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن
الأحداث الأخيرة أثبتت إمكانية استمرار الدبلوماسية حتى في ظل أجواء الحرب، مشدداً
على أن الحوار والتفاوض يختلفان عن الإملاءات والاستبداد.
وقال عراقجي في تصريح نقلته وكالة مهر، إن
“تجربة إيران أثبتت أنه لا توجد أزمة مطلقة ولا جمود دائم، وإن نافذة الدبلوماسية
للجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مفتوحة حتى في أشد الظروف اضطراباً”.
وأضاف أن “المهم هو الثقة بقوة الحوار والثبات
على منطق التفاعل، فالتفاوض ليس ضعفاً بل هو استمرار لحكم العقل، ومن يسعى إلى
الحوار يسعى في الحقيقة إلى طريق السلام والكرامة”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن “رفع راية
المفاوضات بكرامة وحكمة هو نهج استراتيجي أقرّه قائد الثورة الإسلامية وأوصى به
جميع الحكومات، بما في ذلك الحكومة الحالية بقيادة الدكتور بزشكيان”.
وأكد عراقجي أن “الحوار لا يمكن أن يتم مع طرف
معتدٍ خرج عن دائرة التفاوض ولجأ إلى التهديد والعدوان”، مبيناً أن “شرط استمرار الحوار
هو الالتزام بالمساواة، وشرط نجاح المفاوضات هو مراعاة مبدأ المنفعة المتبادلة
للطرفين”.
