حذر منتقدون من أن الولايات المتحدة تتجه نحو
ديكتاتورية فاشية بعد اعتقال الصحفي البريطاني سامي حمدي المعلق السياسي البارز
والمدير الإداري لمركز "المصلحة الدولية" البحثي ومقره لندن، والذي لقي
القبض عليه في مطار سان فرانسيسكو الدولي بعد إلقائه كلمة في حفل أقامه مجلس
العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في سكرامنتو.
وذكر تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور ان "
دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية اكدت احتجاز حمدي في انتظار ترحيله، حيث أشار
متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إلى إلغاء تأشيرة دخوله، فيما حذّر منتقدون من أن
الولايات المتحدة تتجه نحو ديكتاتورية فاشية، وذلك عقب احتجاز وكالة إنفاذ قوانين
الهجرة والجمارك الأمريكية للصحفي البريطاني".
وأضاف التقرير ان " المنتقدين اكدوا ان
جريمة الصحفي الوحيدة كانت إدانته للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة،
كما أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) اعتقال حمدي، واصفًا إياه بأنه
اختطاف ذو دوافع سياسية، مدفوع بضغط من شخصيات يمينية متطرفة مؤيدة لإسرائيل".
وقال المجلس في بيان له "إن اختطاف صحفي ومعلق سياسي بريطاني مسلم
بارز خلال جولة خطابية في الولايات المتحدة، لمجرد أنه تجرأ على انتقاد الإبادة
الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية، مما يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحرية
التعبير"، مضيفا " "يجب على أمتنا التوقف عن اختطاف منتقدي الحكومة
الإسرائيلية بأمر من متعصبين متطرفين من أصحاب مبدأ "إسرائيل أولاً".
هذه سياسة "إسرائيل أولاً"، وليست "أمريكا أولاً"، ويجب أن
تنتهي".
وأشار مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية
الى أن لورا لومر، المحرضة المعادية
للمسلمين، والتي سبق لها أن تبنت نظريات المؤامرة والخطاب المعادي للإسلام، قد
ادّعت مسؤوليتها عن تدبير اعتقال حمدي، ناشرةً أن إدارة الهجرة والجمارك استجابت
لمطالبها".
وحثّ المجلس الإسلامي البريطاني الحكومة
البريطانية على التدخل. وقال: "لا يمكن لحرية الصحافة أن تكون انتقائية. يجب
على الحكومة الدفاع عن المواطنين البريطانيين وحقهم في قول الحقيقة للسلطة".
ودعا إلى "إجراء دبلوماسي عاجل لضمان إطلاق سراح الصحفي البريطاني من احتجاز
دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية".
