وكالة جدار بغداد - خاص
أبدى السياسي
المستقل فائق يزيدي استكاره الشديد للخطاب التحريضي الذي تمارسه بعض القوى الكردية
في اقليم كردستان ضد الحملات الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة .
وقال يزيدي لـ
وكالة جدار بغداد إنه "عادة ما يكون الخطاب المتطرف غير ظاهر في الحملات
الانتخابية لكن هناك بعض القوى في اقليم كردستان وتحديدا الحزب الديمقراطي في
حملته الانتخابية الخاصة بإنتخابات مجلس النواب العراقي يستخدم خطابا شعبويا قوميا
يضرب صلب الدولة في العراق".
واستعرض
السياسي المستقل نبذة من بعض خطابات هذا الحزب قائلا: إن"هناك خطاب يتحدث عن
ان مدن مثل سنجار وكركوك هي مناطق كردستاني بحتة ويجب ان تعود الى الاقليم لكنها
حاليا مناطق محتلة من قبل دولة اخرى "، مضيفا ان "هناك خطابات تتحدث عن
ان وجود الحزب الديمقراطي يؤمن عدم احتلال كردستان متناسين ان الاحتلال التركي
منتشر بشكل كبير في محافظات اربيل ودهوك فهنالك نحو 70 قاعدة احتلال تركي في هذه
المناطق".
وتابع ان
"هذا النوع من الخطاب الشعبوي ان دل على شيء فهو يدل على حالة الافلاس
الجماهيري الحقيقي حيث يبدأ الحزب الديمقراطي بالترغيب والترهيب لكسب اصوات
الناخبين كذلك اللجوء الى الضغط عليهم ومن جانب اخر تقديم بعض المعونات ومنها على
سبيل المثال توزيع فواتير من النفط الابيض لكسب الاصوات ".
وأشار يزيدي
الى أن الحزب الديمقراطي يمارس اساليب تكريه المواطن بالانتخابات والتصويت من اجل
ان تزيد نسبة المقاطعة لانه كلما زادت نسبة المقاطعة كلما زادت نسبة مؤيديه
بالاقتراع كما ويلجأ الى استخدام ورقة الرواتب كدعاية انتخابية حيث انه ومنذ اكثر
من اسبوعين لم ترسل حكومة اقليم كردستان 120 مليار دينار الى بغداد وارسلتها
البارحة ومن المفترض ان ترسل بغداد مباشرة رواتب الموظفين نهاية هذا
الاسبوع".
وختم بالقول
إن "هذه الخطوات هي تكتيكية وهي جزء من حملة انتخابية يقوم بها الحزب
الديمقراطي يروم منها اظهار بغداد المتسبب بحالة تأخير الرواتب او قطعها وهذ النوع
الخطاب يجب على بعض القوى الكردستانية تركه والتخلي عنه كونه خطاب يؤجج للكراهية والعنف ليس اكثر ومن
يريد ان يخدم الناس فهو بحاجة الى خطاب وطني معتدل لا غير".
