أثار مقطع فيديو طريف للرئيس الصيني شي جين
بينغ ونظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل
الاجتماعي، وذلك خلال تبادلهما النكات بشأن أمن الهواتف الذكية التي تصنعها شركة
شاومي الصينية، عقب تبادلهما الهدايا خلال قمة عُقدت في مدينة جيونجو جنوب كوريا
الجنوبية.
ومن بين الهدايا التي قدمها الرئيس الصيني
لنظيره الكوري هاتفان ذكيان من طراز شاومي مزودان بشاشة من إنتاج شركة كورية.
وعند استلام لي الهاتفين سأل الرئيس الكوري
"هل أمن الاتصالات محفوظ جيدا في هذه الهواتف؟"، مما أثار ضحك الحاضرين.
وردّ الرئيس الصيني مازحا بعد سماع الترجمة
"يجب عليك التحقق مما إذا كان هناك باب خلفي"، في إشارة إلى احتمال
احتواء الهواتف الذكية عادة على ثغرات أمنية.
وسرعان ما انتشر المقطع على منصات التواصل، مما
جعل الفيديو محل اهتمام واسع بين نشطاء ومعلقين، حيث تفاعلوا مع ما اعتبروها مزحة
تحمل دلالات أعمق من مجرد الطرافة.
الرسائل والدلالات السياسية
ورأى العديد من المغردين أن الفيديو يحمل رسالة
دبلوماسية مزدوجة، وليس مجرد دعابة، خصوصا في ظل التوتر القائم بين الصين وجيرانها
بشأن النفوذ التكنولوجي والأمني.
وأشار آخرون إلى أن حديث شي لم يكن مجرد نكتة،
بل يمثل إشارة مزدوجة إلى الثقة والتحدي في العلاقات التكنولوجية بين الدول.
وعلق بعض المتابعين بأن عبارة "الباب
الخلفي" قد تشير إلى مخاطر التجسس أو استغلال الكاميرات لصالح دول كبيرة،
وربما تعطي معلومات للأجهزة الإسرائيلية، بحسب ما يعتقد بعض المدونين.
واعتبر عدد من المدونين أن الفيديو يُظهر
الجانب الإنساني للرؤساء، في حين يحمل في الوقت نفسه إشارات واضحة عن المخاطر
والتحديات في عالم مليء بالتقنيات المتطورة.
وتساءل نشطاء عن مدى اهتمام الرئيس الصيني
شخصيا بالتكنولوجيا الحديثة، خاصة الهواتف الذكية، مع الإشارة إلى أن الرئيس الفنزويلي
سبق أن احتفل بتلقيه هاتف هواوي من الصين، في حين ظهر الرئيس الكوري أمام هاتف
شاومي الذي ساهمت كوريا الجنوبية في تصنيع شاشته.
ولفت أخرون إلى أن هذه الهدايا ليست مجرد
رمزية، بل تحمل دلالات سياسية وتقنية مهمة، إذ تعكس الاهتمام المتبادل بين الدول
الكبرى بالتكنولوجيا الحديثة، وحساسية الملفات الأمنية المرتبطة بالهواتف الذكية
والمعلومات التي يمكن أن تُجمع منها.
