اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الخميس ، ان زيادة انتشار القوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط سيوقعها في فخ الالتزام باسرائيل وسيجعل امن المنطقة مجرد حبر على ورق .
وذكر التقرير ، انه " ومع تعريض استقرار المنطقة للخطر، وتعهد جو بايدن بتقديم الدعم لإسرائيل عدة مرات، فإن منع توسع المهمة أو التدخل الكامل قد لا يكون سهلاً وأن المخاطر المترتبة على صراع أوسع نطاقاً حقيقية وقائمة خصوصا مع توقع الغزو البري الإسرائيلي لغزة على ما يبدو في أعقاب القصف المستمر".
واوضح التقرير ان " التوسع العسكري الامريكي المحدود في استعراضها للقوة في المنطقة قد يتجاوز الاهداف الاصلية ، ويأتي على رأس قائمة مخاوف الإدارة الامريكية اندلاع الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية، مما يفتح فعلياً حرباً على جبهتين وهو امر سيكون من الصعب على بايدن تنفيذه في اكثر السيناريوهات تقلبا و تعقيدا خصوصا اذا تدخلت ايران في الحرب ".
وبين ان "وما يزيد من تعقيد الحسابات الأميركية هو وجود 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي آخرين في شرق سوريا وهذه القوتين تعرضتا بالفعل لهجمات بطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة. ومع وجود فصائل المقاومة بشكل عام في كلا البلدين، فإن هذه القوات معرضة لمزيد من الهجوم إذا نشطت الولايات المتحدة في حرب ضد حزب الله".
من جانبه قال محلل الأمن القومي في واشنطن والموظف السابق في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس جو سيرينسيون إن " "هذا الانتشار العسكري سيف ذو حدين حيث تحتاج الإدارة إليها لردع الآخرين عن الانضمام إلى الهجمات على إسرائيل. ولكن إذا تم استخدامها بالفعل، فقد تصبح جزءًا من تصعيد الصراع الذي تخشاه الولايات المتحدة"، مشيرا الى انه "إذا واصلت إسرائيل قصف غزة ثم شنت غزواً برياً أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، فمن الصعب أن نرى كيف يبقى حزب الله، أو القوات العاملة في سوريا، خارج الصراع".