من يحكم الإقليم في الوقت الراهن قد يستخدم أي وسيلة لعرقلة إقامة الانتخابات في الإقليم، مسرحية الاغتيال حتى ان كانت صادقة، فنيتها الأولى والأخيرة تأجيل الانتخابات لتبقى حكومة تصريف الاعمال أكبر مدة ممكنة، ناهيك عما يحدث من توغل تركي وسكوت حكومة الإقليم الحالية عن الوضع.
تهريب النفط وانحلال المنافذ الحدودية مع استغلال رواتب موظفين الإقليم مصالح يجب لدفاع عنها بكل الطرق، اغتيالات وفوضى امنية، التعاون مع قوات اجنبية بذرائع القضاء على حزب العمال الكردستاني، طرق عديدة يحمي بها البارزاني مملكته من خطر الانتخابات المقبل لا محال.
*أساليب قذرة
وبالحديث عن هذا الملف كشف السياسي المستقل عائد الهلالي، ان الأحزاب المسيطرة على حكومة الإقليم تمارس أساليب "قذرة" لغرض تأجيل الانتخابات والاستمرار مدة أكثر في الحكم.
ويقول الهلالي، مع "اقتراب موعد الانتخابات والتي من المفترض ان يعبر الشعب الكردي عن رأيه بانتخاب من يمثله ويمسك الحكم يعاود الديمقراطي ممارسة أساليب قذرة للتأثير على الانتخابات"، مشيراً الى ان "زرع الفوضى وخلخلة الوضع الأمني في الإقليم امر مصطنع لمنع حدوث الانتخابات وبقاء بارزاني على رأس السلطة".
ويتابع ان، "انتخابات الإقليم تعد غير مجدية كون الإقليم يحكم بحكم العشيرة لا الدولة"، لافتاً الى ان "الديمقراطي يخشى من خوض الانتخابات وانهاء حكومة الإقليم الحالية وخسارته الانتخابات".
*منافسة غير شريفة
الى ذلك بين الخبير الأمني صفاء الاعسم، ان التوترات الأمنية التي يشهدها الإقليم اليوم واغتيال الشخصيات السياسية امر طبيعي بسبب المنافسة غير الشريفة بين الأحزاب الكردية.
ويقول الاعسم في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "ما يحدث من عمليات اغتيال في الإقليم امر ليس بالجديد مع قرب الانتخابات وشدة المنافسة بين الأحزاب"، مشيراً الى ان "المنافسة بين الأحزاب الكردية غير شريفة".
ويتابع ان، "الإقليم يقع تحت سيطرة عائلتين لا غير وعلى الأحزاب الناشئة ان تكون حذرة في التعامل مع الحزبين الكبيرين"، لافتاً الى ان " انتزاع الحكم من الحزب الحاكم سواء بالانتخابات او غيرها يكلف الكثير كون الحكم يجلب لصاحبة المال والجاه والسلطة".
وشهد الإقليم في الآونة الأخيرة عمليات اغتيال لشخصيات سياسية، جاء ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات، وحسب وصف مختصين انها محاولات لتأجيل الانتخابات من الاحزاب المستفيد حالياً.