قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القوات الروسية تعافت من الصدمة الأولية بعد أسبوعين من شن أوكرانيا هجومها المفاجئ في كورسك وهي تحاول الآن استخدام الحرب المتوسعة لمصلحتها في ساحة المعركة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أناتولي كورماناييف من برلين- أن التقدم الأوكراني السريع يشكل للمنظور الروسي فرصة لاستنزاف القوات الأوكرانية المحدودة بشكل أكبر، وتحقيق مكاسب في مناطق أخرى من الجبهة.
وأكد عالم السياسة فاسيلي كاشين أن توسع الحرب إلى كورسك سيسهم في إطالة أمد حرب الاستنزاف التي تمتلك فيها روسيا موارد تفوق الجانب الأوكراني.
وقال التقرير -استنادا إلى محللين- إن الغزو الأوكراني قد يتسبب في تقوية قبضة الكرملين على السلطة بدلا من إضعافها. وكتبت عالمة السياسة الروسية تاتيانا ستانوفايا -على وسائل التواصل الاجتماعي- أن "غزو كورسك ضربة لسمعة الكرملين، ولكن من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في السخط الاجتماعي أو السياسي بين السكان، ولن يؤدي إلى تمرد النخبة".
ومن بين الخيارات المتاحة أمام الجنرالات الروس، وفقًا للمحللين، هي محاولة تجديد حشد قوة عسكرية لسحق تجمعات القوات الأوكرانية في كورسك، أو استخدام جهاز الطيران الحربي الروسي لضرب القوات وإجبارها على التراجع التدريجي.