أخر الاخبار

بيروت تحتضن تشييعاً حاشداً للشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين
















 امتلأت المدينة الرياضية في بيروت منذ الصباح الباكر بحشود من المشيعين الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية ودول العالم، للمشاركة في مراسم تشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين. وجاءت هذه الحشود تعبيرًا عن الوفاء لدماء القادة الشهداء وتلبية لنداء الواجب.

هذا وتصاعدت أعداد الوافدين إلى لبنان بشكل لافت في الأيام القليلة الماضية عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، للمشاركة في تشييع الأمينَين العامَّين السابقين لحزب الله السيِّدين حسن نصرالله وهاشم صفيّ الدين. يتوزع الوافدون عبر المطار للمشاركة بالتشييع على نحو 80 دولة، وإن كان الثقل الأكبر آت من العراق وبعض دول أفريقيا، لكن يبدو ارتفاع أعداد الوافدين من دول أميركا الجنوبية عبر إسبانيا وهي المرة الأولى التي يشهد فيها مطار بيروت حركة وصول لافتة من دول أميركيا الجنوبية.

أكد السيد مجتبى الحسيني ممثل قائد الثورة الاسلامية الإمام علي الخامنئي في العراق أن الشهيد السيد حسن نصر الله والمقاومة ساهما في عزة الإسلام والمسلمين. جاء ذلك خلال تصريح له، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه نصر الله في دعم المقاومة وتعزيز مكانتها في المنطقة.

ثمّن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مواقف الشعب اللبناني بمناسبة تشييع جثمان السيد حسن نصر الله مؤكداً وفاءه للعهد. وكتب في تغريدة على منصة "إكس: تحية لهذا الشعب على وفائه لأبطاله ورموزه، ولاسيما قادته الشهداء ، مضيفا انه يحق للبنانيين الفخر بأبنائهم الأبطال الذين دافعوا عن كرامة الأمة حتى نالوا الشهادة، مشددًا على أن ايران على العهد الذي قطعته.


أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مطار بيروت أنه يشارك في مراسم التشييع ممثلًا عن الرئيس الإيراني، مشددًا على أن هذا الحدث الكبير يثبت أن المقاومة حية وستحقق النصر. وأضاف أن السيد حسن نصر الله استطاع بصموده تحويل فكرة المقاومة إلى معادلة استراتيجية في المنطقة، مؤكدًا أن حزب الله ليس مجرد قوة عسكرية، بل حركة متجذرة في المجتمع اللبناني، وهو سر بقائها ونجاحها.

في مشهد يعكس الحزن والوفاء، ألقى مواطن عراقي أبياتًا شعرية مؤثرة عند موقع استشهاد سيد شهداء الأمة، قائلاً: "الميت بس حسن ما مات نصر الله". وتجمع الحاضرون حوله متأثرين بكلماته التي جسدت مشاعر الفقد والفخر بالمقاومة، وسط أجواء من الحزن والتقدير لتضحيات القادة الشهداء.

هذا وكان نجل الشهيد الامين العام لحزب الله محمد مهدي نصر الله نداءً إلى محبي والده للمشاركة الجماهيرية في جنازته، مؤكداً أن الحدث يمثل فرصة لإثبات الولاء وإعلان الموقف. وأوضح أن الأعداء بذلوا جهودًا لمنع المراسم، معتبرًا أن أقل ما يمكن تقديمه هو الوفاء والالتزام بحضور التشييع.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-