وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى بيروت اليوم الأحد، على رأس وفد رسمي يضم عدداً من المسؤولين الإيرانيين، للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين. ويرافق قاليباف وفد يضم مسؤولين من مجلس الشورى ومكتب قائد الثورة والسلطة القضائية، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات حكومية إيرانية وأسر الشهداء.
وفي تصريح له من مطار بيروت، أكد قاليباف أن زيارته تأتي تعبيراً عن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان وشعبه، مشدداً على أهمية العلاقة بين البلدين. وقال: "أتذكر أنني أتيت قبل أربعة أشهر إلى بيروت وسط جرائم كيان الاحتلال، واليوم يعود الناس إلى بيوتهم والعدو تم طرده". كما أوضح أن الوفد الإيراني سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، الذي وصل أيضاً إلى بيروت، أن حضوره في التشييع هو نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أن "تشييع السيدين الشهيدين يثبت أن المقاومة حية وستحقق النصر الإلهي".
بدوره، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على حق الشعب اللبناني في الفخر بأبنائه الشجعان، واصفاً الشهيدين بأنهما قائدان عظيمان دافعا عن شرف الأمة حتى نالا الشهادة.
وكانت طهران قد أعلنت مشاركتها على أعلى المستويات في مراسم التشييع، حيث يضم الوفد الإيراني ما يقارب 40 نائباً وشخصيات سياسية وقضائية بارزة، بينهم مستشار الرئيس الإيراني محسن رضائي. وتأتي هذه المشاركة تعبيراً عن التضامن الإيراني مع لبنان في هذا الحدث المفصلي.