كشف تقرير لموقع “غلوبال ديفينس” للأخبار العسكرية، اليوم الثلاثاء، شراء العراق لطائرات مسيرة من طراز Cai Hong-5، وهي طائرة مقاتلة طويلة المدى متوسطة الارتفاع من تصنيع شركة “CASC” الصينية، ويعد هذا الاقتناء هو الأحدث في سلسلة عمليات شراء الأسلحة والتعاون بين العراق والصين في قطاع الدفاع.
ويبين التقرير، أن أواخر نيسان سجلت القدرات العراقية تطوراً مهماً في قدراتها الجوية باقتناء طائرة CH-5 بعد الكشف عنها رسمياً خلال زيارة وزير الدفاع العراقي لإحدى القواعد الجوية، وتعززت العلاقة العسكرية بين البلدين، في الأعوام الأخيرة، فقد سلمت الصين معدات عسكرية عديدة مثل المركبات المدرعة من النوع 59 والنوع 85، وناقلات الجنود WZ-551، وأنظمة المدفعية، والطائرات بدون طيار المتقدمة مثل CH-4 وCH-5.
وتعتبر طائرة CH-5 بمثابة تحسين مهم عن سابقاتها، CH-3 وCH-4، التي كانت تستخدمها القوات الجوية العراقية لنحو عقد من الزمن، إذ يتميز الإصدار الجديد بقدرته على التحليق في الجو لمدة تصل إلى 60 ساعة، إلى جانب القدرة على حمل مجموعة من الأسلحة، تصل إلى 16 ذخيرة أرض – جو مثل “Blue Arrow 7” الموجهة بالليزر، والقنابل الموجهة بالليزر، إلى جانب الصواريخ المضادة للدبابات.
ويمتد المدى التشغيلي للطائرة CH-5 حتى 250 كيلومتر ويمكن توسيعه إلى 2000 كيلومتر عند استخدام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، كما أن هناك خطط موضوعة لزيادة هذا النطاق إلى 10000 كيلومتر، ما يجعلها مناسبة بشكل خاص لمهام المراقبة والاستطلاع وتحديد الأهداف بدقة.
وتعد هذه الصفقة جزءاً من سياق أوسع لتعزيز القدرات العسكرية العراقية، والذي يتضمن أيضاً التعاون مع قوى أجنبية أخرى، يتجلى بوجود طائرات “يوروفايتر تايفون” من سلاح الجو الإيطالي، في معرض الأمن والدفاع الذي عقد في بغداد منتصف نيسان، وهكذا يبدو العراق مصمماً على تنويع مصادر تسليحه وتعزيز قدراته الدفاعية الجوية في مواجهة التهديدات المستمرة.
ويشير تعزيز ترسانة العراق بطائرات مقاتلة بدون طيار مثل CH-5، إلى التنافس بين الصين والولايات المتحدة في قطاع الدفاع، إذ تسعى كل دولة إلى توسيع نفوذها في المنطقة من خلال مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري، ومع القدرات المتقدمة والتكاليف المنخفضة مقارنة بالبدائل الغربية، فمن المرجح أن تستمر المسيرات الصينية في لعب دور رئيسي باستراتيجية الدفاع العراقية في السنوات المقبلة.